responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 54

وقال الامام مالك عند قوله: (فلا تَضربوا لله الامثالَ) من وصف شيئاً من ذاته سبحانه وتعالى، مثل قوله تعالى: (قالتِ اليهودُ يدُ الله مغلولةٌ غُلّت أيديهم) (فأشار بيده الى عنقه) قُطعت، وكذا السمع والبصر يقطع ذلك منه ; لانّه شبّه الله بنفسه.

وقال مالك (رضي الله عنه): «الاستواء معلوم» يعني عند أهل اللغة.

وقوله: «والكيف مجهول» أي بالنسبة الى الله عزّ وجلّ ; لانّ الكيف من صفات الحدث، وكلّ ما كان من صفات الحدث فالله ـ عزّ وجلّ ـ مُنزّه عنه، فإثباته له سبحانه كفر محقّق عند جميع أهل السُّنة والجماعة.

وقوله: «والايمان به واجب» أي على الوجه اللائق بعظمته وكبريائه.

وقوله: «والسؤال عنه بِدعة» لانّ الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كانوا عالمين به وبمعناه اللائق بحسب اللغة، فلم يحتاجوا الى السؤال عنه فلّما ذهب العالمون به، وحدث من لم يعلم أوضاع لغتهم، ولا له نور كنورهم، شرع يسأل الجهلة بما يجوز على الله عزّ وجلّ، وفرح بذلك أهل الزيغ، فشرعوا يُدخلون الشُّبَهَ على الناس، ولذلك تعّين على أهل العلم أن يبيَّنوا للناس، وأن لا يهملوا البيان ; لقوله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق الذينَ أُتوا الكتابَ لتبيِّنُّنَه للنَّاس ولا تكتُمُونهُ) .

فهذه[1] الائمّة التي[2] مدار الامّة عليهم في دينهم، متّفقون في العقيدة، فمن زعم أنّ بينهم اختلافاً في ذلك، فقد افترى على أئمّة الاسلام والمسلمين، والله حسبه، وسيجزي الله المفترين.


[1] لعله فهؤلاء انتهى.مصححه.

[2] لعله الذين انتهى. مصححه.

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست