وقال آخر:
إذا ما غزا قوماً أباح حريمَهم * * * وأضحى على ما ملّكوه قد استوى[1]
ومنها: بمعنى استقرّ، ومنه قوله تعالى: (واستوت على الجُوديّ)[2] .
وهذه صفة المخلوق الحادث، كقوله تعالى: (وجَعَلَ لكُم مِن الفلكِ والانعامِ ما تركبُون لتستوُوا على ظُهورهِ)[3] .
وهو نزّه نفسه سبحانه عن ذلك في كتابه العزيز في غير ما موضع، وقطع المادّة في ذلك أنّ المسألة علميّة وكفى الله المؤمنين القتال والجدال.
[كلام ابن الجوزي الحنبلي في الردّ على المجسّمة]
قال أبو الفرج بن الجوزي: وجميع السلف على إمرار هذه الاية كما جاءت من غير تفسير ولا تأويل.
قال عبدالله بن وهب: كنّا عند مالك بن أنس ودخل رجل، فقال: يا أبا
[1] إلى هنا عن (دفع شبه التشبيه) ص121.
[2] سورة هود: 44.
[3] سورة الزخرف: 12.