responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 27

هل بلغكم أنّه قال: إنّ الاستواء من صفة الذات المقدّسة، أو صفة الفعل؟

فمن أين أقدمتم على هذه الاشياء؟!

وهذا كلّه ابتداع قبيح بمن ينكر البِدْعة ؟

ثمّ قلتم: إنّ الاحاديث تُحمل على ظاهرها، وظاهر القدم الجارحة.

وإنّما يقال: تُمرّ كما جاءت، ولا تقاس بشيء.

فمن قال: «استوى بذاته»، فقد أجراه مجرى الحسّيّات، وذلك عين التشبيه.

فاصرفوا بالعقول الصحيحة عنه سبحانه ما لا يليق به من تشبيه أو تجسيم.

وأمِرّوا الاحاديث كما جاءت من غير زيادة ولا نقص.

فلو أنكم قلتم: نقرأ الاحاديث ونسكت، لما أنكر عليكم أحد.

ولا تُدخِلوا في مذهب هذا الرجل الصالح السلفي ـ أعني الامام أحمد ـ ما ليس منه، فلقد كسوتم هذا المذهب شيناً قبيحاً ; حتّى لا يقال عن حنبليّ إلاّ مجسّم.

ثمّ زيّنتم مذهبكم بالعصبيّة لـ «يزيد بن معاوية»، وقد علمتم أنّ صاحب المذهب أجاز لعنته.

وقد كان أبو محمّد التميمي يقول في بعض أئمتكم: لقد شان المذهبَ شيناً قبيحاً لا يُغسل الى يوم القيامة[1] .


[1] إلى هنا المنقول عن ابن الجوزي في (دفع شبه التشبيه) وبين المنقول والمطبوع هناك اختلاف، أثبتنا بعضه بين المعقوفات.

نام کتاب : دَفْعُ الشُبَه عن الرسول(ص) والرسالة نویسنده : الحصني الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست