7
و ساءلت منزلة بالحمى، # و قد ظعن الحيّ، ما شانها
8
مهاة من العين تمشي بها # و تتبعها ثمّ غزلانها
9
فعيّت و جاوبني دونها # بما راع قلبي أعوانها
10
و يثرب تعلم أنّا بها # إذا ألبس الحقّ ميزانها
11
و يثرب تعلم أنّا بها، # إذا قحط القطر، نوآنها
12
و يثرب تعلم أنّا بها، # إذا خافت الأوس، جيرانها
13
و يثرب تعلم إذ حاربت # بأنّا لدى الحرب فرسانها
14
و يثرب تعلم أنّ النبيت # عند الهزاهز ذلاّنها
15
نبت بالنبيت و أشياعها # من ان أوعدت قطّ أوطانها
16
فكيف إذا نازلتها ليو # ث غريف و شبلانها
17
متى ترنا الأوس في بيضنا # نهزّ القنا تخب نيرانها
18
و تعط المقاد على رغمها # و ينزل من الهام عصيانها
19
و يثرب تعلم أنّ النبيت # ليست بشيء، و أعوانها
20
فلا تفخرن و التمس ملجأ # فقد عاد للأوس أديانها
21
و نحن إذا حاربت عامر # أمام الكتيبة أعيانها
22
و نحن إذا نزلت معضلات # تحسّ القبائل، إخوانها
المناسبة:
أ-هذه المقدمة الطويلة عن ابن الكلبي في طا فقط فأثبتها هنا. أما سائر المخطوطات ففيها «و قال حسان» فقط.