responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 88

أنت بالعزم راكب‌

(الطويل)

قال هذه القصيدة في مدح والده، و هو يهنئه بعيد الفطر سنة ثلاثمائة و ثمانين و يذكر حسن تلافيه للفتنة بين السنّة و الشيعة.

ألا حيّها، ربّ العلى، من غوارب # تعرّقني بين العلى و المطالب‌ [1]

و ما لي و للآمال من دونها القنا # تهزّ، و سورات النّوى و النّوائب‌ [2]

سئمت زمانا، تنتحيني صروفه، # وثوب الأفاعي أو دبيب العقارب‌ [3]

مقام الفتى عجز على ما يضيمه، # و ذلّ الجري‌ء القلب إحدى العجائب‌

سأركبها بزلاء إمّا لمادح # يعدّد أفعالي، و إمّا لنادب‌ [4]

إذا قلّ عزم المرء قل انتصاره، # و أقلع عنه الضّيم دامي المخالب‌

و ضاقت إلى ما يشتهي طرق نفسه، # و نال قليلا مع كثير المعايب‌

و ما بلغ المرمى البعيد سوى امرئ # يروح و يغدو عرضة للجواذب‌

و ما جرّ ذلاّ مثل نفس جزوعة، # و لا عاق عزما مثل خوف العواقب‌

ألا ليت شعري هل تسالمني النّوى # و تخبو همومي من قراع المصائب‌

إلى كم أذود العين أن يستفزّها # وميض الأماني و الظّنون الكواذب‌ [5]

حسدت على أنّي قنعت فكيف بي # إذا ما رمى عزمي مجال الكواكب‌

و ما زال للإنسان حاسد نعمة # على ظاهر منها قليل و غائب‌


[1] الغوارب، جمع غارب: الكامل، أو ما بين السنام و العنق.

[2] سورات النوى: سطوتها و اعتداؤها.

[3] تنتحيني: تقصدني-صروف الزمان: حوادثه.

[4] البزلاء: الأمور العظيمة.

[5] أذود: أمنع، أدافع-يستفزها: يستخف بها، يغريها.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست