نظم هذه القصيدة و هو في طريق نجد، في شهر صفر سنة 394، و كان الدليل يسمى كعبا من بني كلاب. و هو يذكر المودّة بينه و بين الوزير أبي علي الحسن بن حمد بن أبي الزمان في طريق مكة. كما يصف ما لقياه في ذهابهما و إيابهما و عدولهما إلى البحر.
ترى نوب الأيّام ترجي صعابها، # و تسأل عن ذي لمّة ما أشابها [4]
و هل سبب للشّيب من بعد هذه، # فدأبك يا لون الشّباب و دابها
شربنا من الأيّام كأسا مريرة، # تدار بأيد لا نردّ شرابها
نعاتبها، و الذّنب منها سجيّة، # و من عاتب الخرقاء ملّ عتابها [5]
[1] القاع: الأرض السهلة التي انفرجت عنها الجبال و التلال.