سكان سلع
(الخفيف)
نظم هذه الأبيات عند دخول الحجيج إلى مدينة السلام، و ذلك في شهر صفر سنة 395، و هي من لواحق الحجازيات.
عارضا بي ركب الحجاز أسائلـ # ه: متى عهده بسكّان سلع [1]
و استملاّ حديث من سكن الخيـ # ف و لا تكتباه إلاّ بدمعي [2]
فاتني أن أرى الدّيار بطرفي، # فلعلّي أرى الدّيار بسمعي
يا غزالا بين النّقا و المصلّى! # ليس تبقى على نبالك درعي
كلّما سلّ من فؤادي سهم، # عاد سهم لكم مضيض الوقع
و تحرّجت يوم رحت حراما # من عطائي، فمن أباحك منعي
من معيد أيّام سلع على ما # كان منها، و أين أيّام سلع
طالب بالعراق ينشد، هيها # ت، زمانا أضلّه بالجزع
ربع العامريّة
(الطويل)
وقفت بربع العامريّة وقفة، # فعزّ اشتياقي، و الطّلول خواضع
و كم ليلة بتنا على غير ريبة، # علينا عيون للنّهى و مسامع
نفضّ حديثا عن ختام مودّة، # معاقلها أحشاؤنا و الأضالع
يكاد غراب اللّيل عند حديثنا # يطير ارتياحا و هو في الوكر واقع
[1] سلع: اسم موضع، و السلع شجر مر المذاق.
[2] الخيف: اسم موضع.
غ