responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 568

الليالي ستريع‌

(الطويل)

نظم هذه القصيدة سنة 404 في رثاء الملك قوام الدين. و هو يذكر ميله إليه، كما يذكر الخطوب و الهموم التي مرت به.

أظنّ اللّيالي، بعدكم، ستريع، # فمن يبقي لي من رائع فتروع‌

خذي عدّة الصّبر الجميل، فإنّه # لكلّ نزاع، يا أميم، نزوع‌

و قد كنت أبكي للأحبّة قد أنى # لقلبي سلوّ، و اطمأنّ و لوع‌ [1]

و لكنّما أبكي المكارم أخليت # منازل منها للنّدى و ربوع‌

و هل أنا جاز ذلك العهد بالبكا، # و لو أنّ كحل الماقيين نجيع‌

أبيت و طرّاق الهموم كأنّها # محافل حيّ تنتجي و جموع‌ [2]

أقارع أولى اللّيل عن أخرياته، # كأنّي أقود النّجم، و هو ظليع‌ [3]

و عيني لرقراق الدّموع وقيعة، # لها اليوم من عاصي الشّئون مطيع‌

بمن تدفع الجلّى، بمن ترفع العلى؛ # بمن تحفظ الآمال، و هي تضيع‌ [4]

بمن ينقع الظّمآن، و هو محلأ؛ # بمن يؤمن المطرود، و هو مروع‌

هو الرّزء لا يعدو المكارم و العلى، # صلوم لأشراق العلاء جدوع‌ [5]

فأين قوام الدّين للخطب يعتري، # و للدّهر يغدو بالأذى و يروع‌

و أين قوام الدّين للبيض و القنا، # إذا لم يكن إلاّ اليقين دروع‌

و أين قوام الدّين للنّيل و القرى، # إذ الجدب معط و السّحاب منوع‌


[1] أنى: دنا، قرب-سلو: عزاء.

[2] تنتجي: تختص بالمناجاة.

[3] ظليع: يتمايل في سيره، غير مستقر، مائل.

[4] الجلى: الأمر العظيم.

[5] صلوم و جدوع: شديد القطع و سريعه.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست