responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 559

يهاب و يرجى لريب الزّمان، # كالنّصل راق عيونا و راعا [1]

و صدر وسيع على النّائبات، # يجيل، إذا غبّ، رأيا و ساعا

ترى كلّ يوم مع الحادثات # عراكا له دوننا، أو قراعا

له قلم إن جرى غربه، # أمنّا القنا، و خشينا اليراعا [2]

و مدره قول يبذّ الخصوم، # إذا بلغوا بالخصام القذاعا [3]

كعالية الرّمح إن طاولوه # طال إلى المجد نفسا و باعا

إذا نزعوا عن هوى المكرمات # من اللّوم زاد إليها نزاعا

بحمزة أمسيت ألقى الخطوب # و أرمي العدوّ و أرقى اليفاعا [4]

يدافع ركني حتّى أنال، # و يدفع عنّي الأعادي دفاعا

أطال يدي ففرعت الهضاب، # و أطلعني بالنّدى ما استطاعا

حقوق عليّ رأى أنّها # حقوق عليه، فوالى و راعى‌

فلا الوعد كان مطالا ضمارا # يغرّ و لا القول زورا خداعا [5]

صنعت فتمّمت حسن الصّنيع، # و كم صانع لا يربّ اصطناعا [6]

تعاطوا صنيعك، فاستثقلوه؛ # إنّ التّطبّع يعيي الطّباعا

و غيرك يمطل فعل الجميل، # فإن فعل الفعل يوما أضاعا

تلقّاك نيروزك المستجد # يسرّ عيانا و يرضي سماعا

و لا زال دهرك طوع الجنيب # إذا ما أمرت بأمر أطاعا [7]


[1] راق: حسن منظرا-راع: أخاف.

[2] غربه: حدّه، رأسه-خشينا اليراع: أي أن كلمته أكثر نفاذا من سنان الرمح.

[3] مدره القوم: رأسهم-القذاع: المشاتمة.

[4] اليفاع: التلال، المرتفعات.

[5] الضّمار: الوعد المسوّف.

[6] يرب: يزبد.

[7] الجنيب: الطائع، المنقاد.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست