أرين في رأسي اللّيالي، # شرّ ضياء لشرّ نار
يبدي الخفيّات من عيوبي، # و يظهر السّرّ من عواري
أعدو به اليوم للغواني، # أعدى من الذّئب للضّواري
و كنّ طربى إلى طروقي، # إذ ليل رأسي بلا دراري
فمذ أضاء المشيب فودي، # تورّع الزّور عن مزاري
مثل الخيالات زرن ليلا، # و زلن مع طالع النّهار
أنا الفداء
(البسيط)
أنا الفداء لظبي ما اعترضت له، # إلاّ و هتّك شوقا لي أستّره
لاحظته، و النّوى تدمى ملاحظه # بعارض من رشاش الدّمع يمطره
ما انفكّ من نفس للوجد يكتمه # تحت الضّلوع و من دمع يوفّره
أهوى إليّ يدا عقد العناق بها، # و البين يعذله، و الحبّ يعذره
و قال: تذكر هذا بعد فرقتنا؟ # فقلت: ما كنت أنساه فأذكره
تريني ما لا أرى
(المتقارب)
أقول، و قد عاد عيد الغرام # لمّا هبطن بنا الأجفرا: [1]
أيا صاحبي!أ ترى نارهم؟ # فقال: تريني ما لا أرى
دعاني الغرام، و لم يدعه، # فأبصرت ما لم يكن مبصرا
فما زلت أطربه بالحنين، # و أذكره المنزل المقفرا
إلى أن تنفّس عن زفرة # و أنّ من الوجد مستعبرا [2]
[1] الأجفر: اسم موضع.
[2] أنّ: أبدى الأنين-مستعبرا: باكيا.
غ