responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 448

كالمطايا أقبلت مرحولة، # شلّها حاد، إذا أنجد غارا

أو نعام الدّوّ بادرن الدّجى، # يتجاوبن عرارا و زمارا [1]

طاولوا الدّهر و لم يبقوا، و من # يأمن اللّيل عليه و النّهارا

صاحت بغداد

(البسيط)

في عاشوراء من سنة 377 وضع الشريف هذه القصيدة في رثاء الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

صاحت بذودي بغداد، فآنسني # تقلّبي في ظهور الخيل و العير [2]

و كلّما هجهجت بي عن منازلها # عارضتها بجنان غير مذعور [3]

أطغى على قاطنيها غير مكترث، # و أفعل الفعل فيها غير مأمور

خطب يهدّدني بالبعد عن وطني، # و ما خلقت لغير السّرج و الكور

إنّي، و إن سامني ما لا أقاومه، # فقد نجوت، و قدحي غير مقمور

عجلان ألبس وجهي كلّ داجية، # و البرّ عريان من ظبي و يعفور [4]

و ربّ قائلة، و الهمّ يتحفني # بناظر من نطاف الدّمع ممطور:

خفّض عليك، فللأحزان آونة، # و ما المقيم على حزن بمعذور

فقلت: هيهات!فات السّمع لائمه، # لا يفهم الحزن إلاّ يوم عاشور

يوم حدا الظّعن فيه لابن فاطمة # سنان مطّرد الكعبين مطرور [5]


[1] الدو: الفلاة-العرار: صياح الظليم-الزمار: صوت النعام.

[2] بذودي: بنياقي، و الذود قطعة من الابل.

[3] هجهجت: هدرت-الجنان: القلب.

[4] اليعفور: الغزال.

[5] مطرور: محدد.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست