علّة مثلي السّيف لا ممرضة # أضجّ منها كضجيج الأدبر [1]
لا بدّ من تعفيره في تربها # بالدّاء، أو بالقاطع المذكّر
فبالسّقام ذلّة لمن قضى، # و بالظّبى أعزّ للمغفّر [2]
فإن أمت من دونها يمضي الرّدى # بمعذر في السّعي لا بمعذر [3]
و إن أعش هنيهة، فربّما # شقّ على أذن العدوّ خبري
خيل تختال
(السريع)
و لقد شهدت الخيل دامية، # تختال في أعطافها السّمر [4]
في ظلمة من ليل غيهبها، # ما إن لها إلاّ الرّدى فجر
فكأنّ مجّ دم النّحور بها # إثر الطّعان مقاود حمر [5]
سبع و عشرون
(الكامل)
نظم الشريف الرضي هذه القصيدة في شهر محرم سنة 388.
ما عند عينك في الخيال الزّائر، # أ طروق زور أم طماعة خاطر
[1] الأدبر: المقروح.
[2] المغفّر: الذي يلبس الزرد على رأسه تحت القلنسوة.
[3] المعذر (الأولى) : اتى بما يعذر عليه، أبدى عذرا-المعذر (الثانية) :
مقصّر، مذنب.
[4] السمر: الرماح.
[5] مقاود، جمع مقود: طريق.