responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 369

لأويت من هذا إلى حرم، # و لجأت من هذا على عضد

و لأصبحا في الرّوع من عددي # كرما و في اللأواء من عددي‌ [1]

و لمانعا عنّي، إذا جعلت # نوب الزّمان تهيض من جلدي‌ [2]

أو كان ما قدّمت من مقة # سببا إلى البغضاء لم يزد [3]

بل لو قذفت بمدحتي لكم # في البحر ذي الأمواج و الزّبد

لرمى إليّ أشفّ جوهرة، # و سقى بأعذب مائه بلدي‌

كم من مطالب قد عقدت بها # طمعي، فحلّ مرائر العقد

و أعادني منها على أسف، # و أباتني فيها على ضمد

الفعل مهزأة لكلّ فم، # و العرض منديل لكلّ يد

فليثبتنّ الآن إن ثبتت # قدم على جمر لمعتمد

و ليصبرنّ لوقع صاعقتي، # و يوطّنن حشا على الزّؤد [4]

فلتدخلنّ عليه قبّته، # ولاّجة تخفى على الرّصد

و هواجم يدفعن كلّ يد، # و نوافذ يهزأن بالزّرد

كالبيض لا يصقلن عن طبع، # و السّمر لا يغمزن عن أود

حتّى يذوق لحدّ أنصلها # طعنا، و لا طعن القنا القصد

و متى يوقّع فلّ مقنبها، # لم أخلها أبدا من المدد [5]

أخطأت في طلبي، و أخطأ في # يأسي، و ردّ يدي بغير يد

فلأجعلنّ عقوبتي أبدا، # أن لا أمدّ يدا إلى أحد

فتكون أوّل زلّة سبقت # منّي، و آخرها إلى الأبد


[1] الروع: الخوف-اللأواء: الشّدّة.

[2] تهيض: تكسر.

[3] المقة: البغض.

[4] الزؤد: الفزع.

[5] المقنب: الجماعة من الخيل.

غ

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست