responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 355

أتاني، و رحلي بالعذيب، عشيّة، # و أيدي المطايا قد قطعن بنا نجدا

نعيّ أطار القلب عن مستقرّه، # و كنت على قصد فأغلطني القصدا

فليت نعى الرّكب العراقيّ غيره، # فما كلّ مفقود و جعت له فقدا

و يا ناعييه اليوم غضّا على قذى، # فقد زدتما قلبي على وجده وجدا [1]

فبئس، على بعد اللّقاء، تحيّة # أحيّا بها تذكي على كبدي و قدا [2]

برغمي أن أوردت قبلي بمورد، # تبرّضت منه لا زلالا و لا بردا [3]

جزتك الجوازي عن عماد أقمتها، # و عن عقد للدّين أحكمتها شدّا

و ذي جدل ألجمت فاه بغصّة، # تلجلج فيه، لا مساغا، و لا ردّا

قعست له حتّى التقيت سهامه، # و أثبتّ في تاموره الحجج اللّدّا [4]

و مزلقة للقول ما شئت دحضها، # و قد زلّ عنها من أعاد و من أبدى‌

و إنّي لأستسقي لك اللّه عفوه، # و يا لك غيثا ما أعمّ، و ما أندى‌

و أخلق بمن كان النّبيّ و رهطه # محامين عنه أن يفوز و لا يردى‌

بكيتك حتّى استنفد الدّمع ناظري، # و لو مدّني دمعي عليك لما أجدى‌

جبل هوى‌

(الكامل)

توفي أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي الكاتب في شوال سنة 384، و كان بينه و بين الشريف مودة و مراسلة، فرثاه بهذه القصيدة.

أعلمت من حملوا على الأعواد؛ # أ رأيت كيف خبا ضياء النّادي‌


[1] الوجد: الحزن.

[2] اي أن التحية الأولى لدى عودته أضرمت النار في قلبه.

[3] تبرّضت منه: أخذت قليلا من مائه.

[4] قعست له: قعدت له-التامور: القلب أو النفس.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست