responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 340

القفر من أرواقها، و الطّير من # طرّاقها، و الوحش من عوّادها

تجري لها حبب الدّموع، و إنّما # حبّ القلوب يكن من أمدادها

يا يوم عاشوراء كم لك لوعة # تترقّص الأحشاء من إيقادها

ما عدت إلاّ عاد قلبي غلّة # حرّى، و لو بالغت في إبرادها

مثل السّليم مضيضة آناؤه، # خزر العيون تعوده بعدادها [1]

يا جدّ لا زالت كتائب حسرة # تغشى الضّمير بكرّها و طرادها

أبدا عليك، و أدمع مسفوحة، # إن لم يراوحها البكاء يغادها

هذا الثّناء، و ما بلغت، و إنّما # هي حلبة خلعوا عذار جوادها

أ أقول: جادكم الرّبيع، و أنتم # في كلّ منزلة ربيع بلادها

أم أستزيد لكم علا بمدائحي، # أين الجبال من الرّبى و وهادها

كيف الثّناء على النّجوم، إذا سمت # فوق العيون إلى مدى أبعادها

أغنى طلوع الشّمس عن أوصافها # بجلالها و ضيائها و بعادها

رب ساع لقاعد

(الطويل)

نظمها في رثاء الحسين، عليه السلام، في يوم عاشوراء سنة 395.

وراءك عن شاك قليل العوائد، # تقلّبه بالرّمل أيدي الأباعد

يراعي نجوم اللّيل و الهمّ، كلّما # مضى صادر عنّي بآخر وارد

توزّع بين النّجم و الدّمع طرفه # بمطروفة إنسانها غير راقد


[1] السليم: الملدوغ-آناؤه: أوقاته ليلا.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست