responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 330

إن عاين النّقعين أنكر قلبه، # و نجا بناصية الطّمرّ الأجرد [1]

لو عيد من داء الفهاهة واحد # عادوه من عيّ إذا حضر النّدي‌ [2]

متقدّم في لؤمه ميلاده، # و من الخمول كأنّه لم يولد

قل للّذي بالغيّ سوّى بيننا: # أين الغبار من الجبال الرّكّد

لا تدنينّ مواربين دعوتهم # يوم الطّعان فسوّفوك إلى الغد

تركوا القنا تهفو إليك صدوره، # و القوم بين مهلّل و مغرّد

حتّى اتّقوا بك ثمّ فاغرة الرّدى، # فنجوا، و أنت على طريق المزرد [3]

قذفوك في غمّائها، و تباعدوا # عنها، و قالوا: قم لنفسك و اقعد

قطع الزّمان قبال نعلك، فانتعل # أخرى تقيك من العثار و جدّد [4]

يصل الذّليل إلى العزيز بكيده، # و الشّمس تظلم من دخان الموقد

و اشدد يديك إلى الوغى بمغامر # ندب، لعادات الطّعان معوّد

لم ينتقش شوك القنا من جلده # في الرّوع إلاّ بالقنا المتقصّد [5]

من كلّ مربدّ النّجيع إذا علت # نغراتها قطعت حضور العوّد [6]

إن سوّموه إلى الرّهان، فإنّما # مسحوا جبين مقلّد لمقلّد

ما عذر من ضربت به أعراقه، # حتّى بلغن إلى النّبيّ محمّد

أن لا يمدّ إلى المكارم باعه، # و ينال منقطع العلى و السّؤدد


[1] الطمر: الجواد الطويل القوائم. أي إن رأى الغبار الكثيف خاف و فر على ظهر جواد سريع.

[2] الفهاهة: العي و الوهن في النطق.

[3] المزرد: مصدر ميمي من زرده أي خنقه.

[4] قبال الحذاء: الزمام الذي يشدّه، سيره.

[5] القنا المتقصد: الرمح النافذ.

[6] مربد النجيع: الدم المائل الى الغبرة-النغران: الصوت الذي يحدثه جيشان الدم و سيلانه من جوف الطعنة-العوّد: الذين يعودون المريض، يزورونه.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست