سيّان ما سيري على سابح # أو شرجع تخفق أبرادي [1]
و ما مقام الحرّ في عيشة # لها المقادير بمرصاد
تفدي الفتى في عيشه ألسن، # و ما له من حتفه فاد
قالوا، و ما أنكرها قولة # من مائق في الغيّ منقاد [2]
الظّلم و الإنصاف من فعل من # يحكم في الحاضر و البادي
فقلت: إنّي و جميع الورى # منه على وعد و إيعاد
إن كان إسلامي على هذه، # فكلّ غيّ عند إرشادي
هيهات لا أحسد ذا قدرة، # و لو حوى عاقر أغمادي
و لو حسدت الفضل في أهله، # حسدت آبائي و أجدادي
استقاد الزمان
(الخفيف)
يمدح أباه و يهنئه بعيد الأضحى، و يذم ابن عبد اللّه وزير عضد الدولة لعداوة كانت بينهما، و ذلك سنة 376.
شقيت منك بالعلاء الأعادي، # و المعالي ضرائر الحسّاد
و استقاد الزّمان بعد التّداني # من رجال تفاءلوا بالبعاد
و رعيت الإياب غضّا جديدا، # و تبدّلت مطمحا بالقياد [3]
و إذا ما الشّجاع شمّر برديـ # ه، فللّه أيّ يوم جلاد [4]
[1] السابح: الجواد السريع و المريح-الشرجع: الجنازة.
[2] المائق: الأحمق.
[3] المطمح، من الطموح: الجماح.
[4] الجلاد: الحرب، القتال.