responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 22

و منّا كلّ أغلب مستحين # إن انت لددته بالذّلّ قاء [1]

إذا ما ضيم نمّر صفحتيه، # و قام على براثنه إباء [2]

و إن نودي به، و الحلم يهفو، # صغا كرما إلى الدّاعي، وفاء [3]

و نأبى أن ينال النّصف منّا، # و أن نعطي مقارعنا السّواء [4]

و لو كان العداء يسوغ فينا، # لما سمنا الورى إلاّ العداء [5]

العيون تجانب الأقذاء

(الكامل)

نظم الشريف الرضي هذه القصيدة في رثاء أبي الفتح، ابن الخليفة الطائع للّه، و يعزي فيها الخليفة و يمدحه، و ذلك في سنة ست و تسعين و ثلاثمائة.

أيّ العيون تجانب الأقذاء، # أم أيّ قلب يقطع البرحاء [6]

و الموت يقنص جمع كلّ قبيلة، # قنص المريع جآذرا و ظباء [7]


[1] الأغلب: الأسد-مستحين: مترقّب، متحيّن الفرصة-لددته: سقيته -قاء: أخرج ما في بطنه.

[2] ضيم: ظلم-نمرّ صفحتيه: غيّر وجهه-براثنه: مخالبه، و في البيت مراعاة للنظير و كناية عن شدّة الغضب.

[3] يهفو: يميل-فاء: رجع.

[4] النصف: هو من كان من أواسط الناس، أي لا صغير و لا كبير- المقارع: المقاتل.

[5] العداء (الأولى) : الظلم-العداء (الثانية) : العداوة، و قد جانس الشاعر بين اللفظتين.

[6] البرحاء: شدّة الأذى، الألم.

[7] المريع: المخيف، المفزع-جآذر، جمع جؤذر: ولد الظبي، و في البيت إشارة الى أن الموت يأخذ الكبير و الصغير.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست