أنت بالذّكر، بين عيني و قلبي، # إن تدانيت منك أو قد نأيتك
و إذا حرّك الحشا خاطر منـ # ك توهّمت أنّني قد رأيتك
و عجيب أنّي قليت بني مر # وان طرّا، و أنّني ما قليتك [1]
قرب العدل منك لمّا نأى الجو # ر بهم، فاجتويتهم و اجتبيتك [2]
فلو انّي ملكت دفعا لما نا # بك من طارق الرّدى لفديتك
من يكن زائري
(الخفيف)
من يكن زائري يجدني مقيما # أتبع الغانيات بالزّفرات
في ندامى على الهموم قعود # يدعمون الأذقان بالرّاحات
كلّما أنزفوا من الدّمع مدّتـ # هم دواعي الهموم بالعبرات
عاجل الفرصة
إذا مضى يوم على هدنة، # و أنت في سلم من النّائبات
فعاجل الفرصة قبل الرّدى، # و بادر اللّذّات قبل البيات
و اسبق، و في حبلك أنشوطة، # ضغط اللّيالي بيد الحادثات [3]
ق-أغبك غاد: لا أمطرك يوما بعد يوم بل كل يوم، و الغادي هو السحاب الماطر غدوة.
[1] قليت: كرهت.
[2] اجتويتهم: كرهتهم-اجتبيتك: اخترتك و اصطفيتك.
[3] الانشوطة: ربطة غير معقدة اذا شد بأحد طرفيها انفتحت.
غ