responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 125

و إنّ مزايل العيش اختصارا، # مساو للّذين بقوا، فشابوا

فأوّلنا العناء، إذا طلعنا # إلى الدّنيا، و آخرنا الذّهاب‌

إلى كم ذا التّردّد في الأماني، # و كم يلوي بناظري السّراب‌

و لا نقع يثار، و لا قتام، # و لا طعن يشبّ، و لا ضراب‌ [1]

و لا خيل معقّدة النّواصي، # يموج على شكائمها اللّعاب‌

عليها كلّ ملتهب الحواشي، # يصيب من العدوّ و لا يصاب‌ [2]

أمام مجلجل كاللّيل تهوي، # أواخره، الجمايل و القباب‌ [3]

و أين يحيد عن مضر عدوّ، # إذا زخرت و عبّ لها العباب‌

و قد زأدت ضراغمها الضّواري، # و قد هدرت مصاعبها الصّعاب‌ [4]

هنالك لا قريب يردّ عنّا، # و لا نسب ينطّ بنا قراب‌ [5]

سأخطبها بحدّ السّيف فعلا # إذا لم يغن قول، أو خطاب‌

و آخذها، و إن رغمت أنوف # مغالبة، و إن ذلّت رقاب‌

و إنّ مقام مثلي في الأعادي، # مقام البدر تنبحه الكلاب‌

رموني بالعيوب ملفّقات، # و قد علموا بأنّي لا أعاب‌

و إنّي لا تدنّسني المخازي، # و إنّي لا يروّعني السّباب‌

و لمّا لم يلاقوا فيّ عيبا # كسوني من عيوبهم و عابوا


[1] النقع: الطين، الأرض الموحلة-قتام: غبار.

[2] ملتهب الحواشي: ملتهب الطعان.

[3] المجلجل: السحاب المصوت-الجمايل: جمع جمل.

[4] زأدت: أفزعت-مصاعب: الجياد الصعبة-الصعاب: الأسود.

[5] ينط بنا: يشدّ بنا، يحد بنا-قراب: قريب.

غ

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست