responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 108

لساني حصاة يقرع الجهل بالحجى # إذا نال منّي العاضة المتوثّب‌ [1]

و لست براض أن تمسّ عزائمي # فضالات ما يعطي الزّمان و يسلب‌

غرائب آداب حباني بحفظها # زماني، و صرف الدهر نعم المؤدّب‌

تريّشنا الأيّام ثمّ تهيضنا، # ألا نعم ذا البادي و بئس المعقّب‌ [2]

نهيتك عن طبع اللّئام، فإنّني # أرى البخل يأتي و المكارم تطلب‌

تعلّم، فإنّ الجود في النّاس فطنة # تناقلها الأحرار، و الطّبع أغلب‌

تضافرني فيك الصّوارم و القنا، # و يصحبني منك العذيق المرجّب‌ [3]

نصحت و بعض النّصح في الناس هجنة # و بعض التّناجي بالعتاب تعتّب‌ [4]

فإن أنت لم تعط النّصيحة حقّها # فربّ جموح كلّ عنه المؤنّب‌

سقى اللّه أرضا جاور القطر روضها # إذ المزن تسقي و الأباطح تشرب‌

ذكرت بها عصر الشّباب، فحسرة # أفدت و قد فات الذي كنت أطلب‌

سكنتك، و الأيّام بيض كأنّها # من الطّيب في أثوابنا تتقلّب‌ [5]

و يعجبني منك النّسيم إذا هفا، # ألا كلّ ما سرّى عن القلب معجب‌ [6]

و في الوطن المألوف للنّفس لذّة، # و إن لم ينلنا العزّ إلاّ التّقلّب‌

و برق رقيق الطّرّتين لحظته # إذ الجوّ خوّار المصابيح أكهب‌ [7]


[1] الحصاة: العقل و الرزانة-الحجى: العقل-العاضة: الكاذب- المتوثب: المعتدي.

[2] تريّشنا: من الرياش أي اللباس الفاخر-تهيضنا: تكسرنا.

[3] تضافرني: تواثبني-العذيق، تصغير عذق: النخلة بحملها-المرجب:

من الترجيب أي إرفاد النخلة من جانبها كي لا تسقط. و معنى البيت أن عشيرة قوية تصحبه و تسانده.

[4] التعتب: المخاطبة بالإدلال.

[5] سكنتك: سكنت إليك و استأنست بك.

[6] سرّى: ألقى، أزال.

[7] الطرتين، مثنّى الطرّة: السحابة-خوّار: ضعيف-أكهب: غبرة مشربة سوادا.

نام کتاب : ديوان الشريف الرضي نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست