الفصل الخامس ذكره في الكتب المتقدمة و الصحف السالفة المدونة عن الأنبياء و العلماء من الأمم الماضية
32- حدّثنا أحمد بن السندي قال ثنا الحسن بن علويه قال ثنا إسمعيل بن عيسى قال أخبرني سعيد بن بشير عن قتادة عن كعب قال:
(أوحى اللّه تعالى إلى اشعياء [1] أن قم في قومك أوحي على لسانك، فقام أشعياء خطيبا، فلما أطلق اللّه عزّ و جل لسانه بالوحي فحمد اللّه و سبّحه و قدّسه و هلّله، ثمّ قال يا سماء اسمعي، و يا أرض انصتي، و يا جبال أوّبي، فإنّ اللّه عزّ و جلّ يريد أن يفضّ شأن بني إسرائيل الذين رباهم بنعمته، و اصطفاهم لنفسه، و خصّهم بكرامته، فذكر معاتبة اللّه إياهم، ثمّ قال: و زعموا: إن شاءوا أن يطّلعوا على الغيب لما توحي إليهم الشياطين و الكهنة اطّلعوا، و كلهم مستخف بالذي يقول و يسرّه، و هم يعلمون أني أعلم غيب السموات و الأرض و أعلم ما يبدون و ما يكتمون، و إني قد قضيت يوم خلقت السموات و الأرض قضاء أثبتّه، و حتما حتمته على نفسي، و جعلت دونه أجلا مؤجلا لا بدّ أنّه واقع، فإن صدقوا بما ينتحلون من علم الغيب فيخبرونك متى هذه العدّة، و في أي زمان تكون، و إن كانوا يقدرون على أن يأتوا بمثل ما يشاءون فليأتوا بمثل هذه القدرة التي بها
(ح/ 32) لم نجده غير عند أبي نعيم و سعيد بن بشير ضعيف.