responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 251

على عمه، و إنا لنتخوّف أن يملكه علينا و لئن ملكه علينا ليقتلنا أجمعين، لقد عرف أنا قتلنا أباه، فمشوا إلى عمه فقالوا له: إما أن تقتل هذا الغلام و إما أن تخرجه من بين أظهرنا، فإنا قد خفناه على أنفسنا، فقال: ويلكم قتلتم أباه بالأمس و أقتله اليوم، لا، بل أخرجوه من بلادكم، قالت، فخرجوا به إلى السوق فباعوه من رجل من التجار بستمائة درهم، ثم قذفه في سفينة فانطلق به حتى إذا كان العشاء من ذلك اليوم هاجت سحابة من سحاب الخريف، فخرج عمّه يستمطر تحتها، فأصابته صاعقة فقتلته، قالت، ففزعت الحبشة إلى ولده فإذا هم حمق ليس في ولده خير، فمرج على الحبشة أمرهم، فلما ضاق عليهم ما هم فيه من ذلك قال بعضهم لبعض: تعلمون و اللّه أن ملككم الذي لا يقيم أمركم غيره الذي بعتم، فإن كان لكم بأمر الحبشة حاجة فأدركوا الغلام، قالت، فخرجوا في طلبه، و طلب الرجل الذي اشتراه، فأدركوه فأخذوه، ثم جاؤوا به فعقدوا عليه التاج و أقعدوه على سرير المملكة فملّكوه، فجاءهم التاجر الذي كانوا باعوه منه، فقال لهم: إما أن تعطوني مالي و إما أن أكلمه، قالوا: فدونك، قالت، فجاءه فجلس بين يديه فقال: أيها الملك ابتعت غلاما من قوم في السوق بستمائة درهم، فأسلموا إليّ غلامي و أخذوا دراهمي، حتى إذا سرت بغلامي أدركوني فأخذوا غلامي و منعوني دراهمي فقال: إما تردّون عليه دراهمه أو ليسلمنّ إليه غلامه يده في يده فليذهب به حيث يشاء، قالوا بل نعطيه دراهمه، قالت، فلذلك يقول: ما أخذ اللّه مني الرشوة حين ردّ عليّ ملكي فآخذ الرشوة فيه، و ما أطاع الناس فيّ فأطيع الناس فيه، فكان ذلك أول ما اختبر من صلابته في دينه و عدله في حكمه.

196- و حدثنا أبو أحمد قال ثنا عبد اللّه بن محمد بن شيرويه قال ثنا إسحاق‌


(ح/ 196) أخرجه الطبراني و رجاله رجال الصحيح- ر: مجمع الزوائد 6/ 31- و أخرجه‌

أيضا أبو نعيم في الحلية 1/ 114 و البيهقي و قال هذا إسناد صحيح- ر: حياة الصحابة 1/ 338-.

نام کتاب : دلائل النبوة نویسنده : الأصبهاني، أبو نعيم    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست