عن دغفل بن حنظلة أنّ النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) قبض و هو ابن خمس و ستّين [ (1)].
و هو إسناد صحيح مع أنّ الحسن لم يعتمد على ما روي عن دغفل بل قال: توفّي و هو ابن ثلاث و ستّين. قاله أشعث عنه.
و قال هشام بن حسّان عنه: توفّي ابن ستّين سنة [ (2)].
و قال شعبة، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن جرير بن عبد اللَّه، عن معاوية قال: قبض النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) و هو ابن ثلاث و ستّين، و كذلك أبو بكر و عمر. أخرجه مسلّم [ (3)].
و كذلك قال سعيد بن المسيّب، و الشّعبيّ، و أبو جعفر الباقر، و غيرهم. و هو الصّحيح الّذي قطع به المحقّقون [ (4)]. و قال قتادة: توفّي و هو ابن اثنتين و ستّين سنة.
باب غسله و كفنه و دفنه (صلّى اللَّه عليه و سلم)
قال ابن إسحاق: حدّثني يحيى بن عبّاد بن عبد اللَّه، عن أبيه، سمع عائشة تقول: لمّا أرادوا غسل النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) قالوا: و اللَّه ما ندري أ نجرّد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) أم نغسله و عليه ثيابه، فلمّا اختلفوا ألقى اللَّه عليهم النّوم حتّى ما منهم رجل إلّا و ذقنه في صدره، ثمّ كلّمهم مكلّم من ناحية البيت لا يدرون من
[ (1)] تاريخ الطبري 3/ 216.
[ (2)] في نسخة (ع) هنا زيادة هي: «و روى الثوريّ، عن الحذّاء، عن عمّار، عن ابن عبّاس:
قبض النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و هو ابن خمس و ستين سنة، و روى بشر بن المفضّل، عن حميد عن أنس:
توفي النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) و هو ابن خمس و ستين. يحيى بن حمزة، عن الأوزاعي، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن ابن عمر، أنّ النبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) توفي و هو ابن اثنتين و ستين سنة و ستة أشهر».
[ (3)] في الفضائل (2352) باب كم أقام النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) بمكة و المدينة.
[ (4)] قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب 1/ 40 «، و الصحيح عندنا رواية من روى ثلاثا و ستّين».