باب قوله تعالى وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [ (1)]
قال النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم): (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا) [ (2)].
و قال (خ م): مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: ما خيّر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) بين أمرين، إلّا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإذا كان إثما كان أبعد النّاس منه، و ما انتقم لنفسه إلّا أن تنتهك محارم اللَّه، فينتقم للَّه بها [ (3)].
[ (1)] سورة القلم- الآية 4.
[ (2)] رواه أبو داود (4682) في السّنّة، باب الدليل على زيادة الإيمان و نقصانه، و الترمذي (1172) في كتاب الرضاع، باب (11) ما جاء في حق المرأة على زوجها، و قال: و في الباب عن عائشة، و ابن عباس. و حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، و في كتاب الإيمان (2743) باب في استكمال الإيمان و الزيادة و النقصان، و الدارميّ في الرقاق، رقم (74)، و أحمد في المسند 2/ 250 و 472 و 527 و 6/ 47 و 99.
[ (3)] رواه البخاري 4/ 166- 167 في المناقب، باب صفة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم)، و في الأدب 7/ 101 باب
قول النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم): يسّروا و لا تعسّروا،
و كان يحب التخفيف و اليسر على الناس، و في الحدود 8/ 16 باب إقامة الحدود و الانتقام لحرمات اللَّه، و مسلم (2327) في الفضائل، باب مباعدته (صلّى اللَّه عليه و سلم) للآثام، و اختياره من المباح أسهله، و انتقامه للَّه عند انتهاك حرماته، و أبو داود (4785) في الأدب، باب في التجاوز في الأمر، و مالك في الموطّأ (1628) في كتاب الجامع، باب ما جاء في حسن الخلق، و أحمد في المسند 6/ 32 و 114 و 116 و 130 و 182 و 223 و 229 و 232 و 262 و 281، و ابن سعد في الطبقات 1/ 366.