قد يقول المولى: (أكرم الفقير العادل)، و قد يقول: (أكرم الفقير).
ففي الحالة الاولى يكون موضوع الحكم في مرحلة المدلول التصوريّ للكلام حصّةً خاصّةً من الفقير، أي الفقير العادل. و بحكم الدلالة التصديقيّة الاولى نثبت أنّ المتكلّم قد استعمل الكلام لإخطار صورة حكمٍ متعلّقٍ بالحصّة الخاصّة، و بحكم الدلالة التصديقيّة الثانية نثبت أنّ المولى جادّ في هذا الكلام، بمعنى أنّ هذا الحكم مجعول و ثابت في نفسه حقيقةً و ليس هازلًا.
و بحكم ظهور الحال في التطابق بين الدلالة التصديقيّة الاولى و الدلالة التصديقيّة الثانية يثبت أنّ الحكم الجدّيّ المدلول للدلالة التصديقيّة الثانية متعلّق بالحصّة الخاصّة، كما هو كذلك في الدلالة التصديقيّة الاولى، و بهذا الطريق نستكشف من أخذ قيد العدالة في المثال، أو أيّ قيدٍ من هذا القبيل في مرحلة المدلول التصوريّ
[1] في بحث الإطلاق، تحت عنوان: (التقابل بين الإطلاق و التقييد)
نام کتاب : دروس في علم الأصول؛ الحلقة الثالثة - ط مجمع الفكر نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 266