responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 249

الارادة و العلم عينا و خارجا بل لا محيص عنه في جميع صفاته تعالى لرجوع الصفات الى ذاته المقدسة قال امير المؤمنين (عليه السلام) و كمال توحيده الاخلاص له و كمال الاخلاص له نفي الصفات عنه.

الفصل الثاني فيما يتعلق بصيغة الامر و فيه مباحث:

فيها، و بذلك يظهر انه ليس للارادة دخل في الفعل الاختياري بنحو العلة التامة.

نعم قد تكون الارادة داعية الى اختيار الفعل و ايجاده في الخارج.

و نتيجة ما ذكرناه امران:

الاول- ان ما هو المعروف بين الفلاسفة من ان الفعل الاختياري ما كان مسبوقا بالارادة غير صحيح، لما عرفت من ان الفعل يصدر من الانسان باختياره مع عدم وجود ارادة في نفسه اصلا.

الثاني- ان ما هو المعروف بينهم ايضا من ان الارادة علة تامة للفعل لا اساس له اصلا، لما عرفت من قيام الوجدان و الضرورة على خلافه اولا، و البرهان ثانيا.

و اما الامر الثاني فمن البديهى ان الشقاوة و السعادة ليستا ذاتيتين بمعنى العلة التامة كقبح الظلم و حسن العدل و زوجية الاربعة و ما شاكل ذلك لعدم قيام الدليل على ذلك اولا، و قيام الدليل على خلافه ثانيا و لو كانتا كذلك لاستحال التكليف عقلا لاستحالة اتصاف الفعل بالحسن و القبح مع ان كليهما واقع في الخارج و غاية ما في الباب انهما ذاتيتان بمعنى المقتضى، و من المعلوم انهما بهذا المعنى لا يستلزم الجبر، و الخبر ان المتقدمان لا يدلان على ذلك.

اما الخبر الأول فلانه لا معنى لكون الانسان شقيا في بطن أمه او سعيدا فيه، فلا محالة يكون المراد هو ان مقتضى الشقاوة و السعادة موجود فيه في بطن‌

نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست