responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 190

ان قلت نعم و لكن الظاهر ان الامام (عليه السلام) انما استدل بما هو بل يتم الاستدلال بها و لو قلنا بانه موضوع لخصوص المتلبس بالمبدإ بالفعل و عليه فلا يبتنى استدلال الامام (عليه السلام) على ذلك كما هو واضح.

و بيان هذا هو ان الاوصاف و العناوين المأخوذة في موضوعات الاحكام على اصناف متعددة:

الاول ان يكون اخذه لمجرد الاشارة الى ما هو الموضوع في الواقع من دون دخل لاتصافه بهذا العنوان في الحكم اصلا، فالحكم في القضية يدور مدار ما هو الموضوع فيها واقعا و لا يدور مدار هذا العنوان ابدا لا حدوثا و لا بقاء، و اخذه عنوانا له لاجل معهوديته و اشتهاره به، و ذلك كقولنا «اكرم هذا الجالس» فان اخذ هذا العنوان «الجالس» في موضوع الحكم ليس إلّا مجرد كونه اشارة الى ما هو الموضوع لهذا الحكم واقعا و معرفا له.

الثاني ان أخذه ليس لمجرد كونه معرفا محضا، بل له دخل في الحكم حدوثا لا بقاء بمعنى ان الحكم يدور مداره حدوثا لا بقاء فلا يتوقف بقائه على بقائه، و ذلك كتغير الماء باحد اوصاف النجس، فانه دخيل في حدوث الحكم و هو النجاسة، و اما بقائها فلا يتوقف على بقائه، بل و لو زال التغير فمع ذلك النجاسة باقية.

الثالث انه دخيل في الحكم حدوثا و بقاء و ان الحكم دائر مداره كذلك و هذا كعنوان العادل و المجتهد و ما شاكل ذلك، فان عنوان العدالة مأخوذ في موضوع جواز الاقتداء و جواز التقليد، و من المعلوم انه دخيل في هذا الحكم حدوثا و بقاء، و كذا عنوان الاجتهاد المأخوذ في موضوع جواز التقليد، فان له دخل فيه و انه يدور مداره حدوثا و بقاء.

نام کتاب : دراسات في أصول الفقه نویسنده : الكلانتر، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست