responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 134

فإنّ ماهيّة الإنسان نسبتها مساوية إلى الوجود و العدم، و لكن للاصوليّين بحث في زمان معدوميّة ماهيّة الإنسان و يقولون: بأنّ الوجود الطبيعي يكون بوجود فرد من أفراده، و عدمه يكون بعدم جميع أفراده.

و لا يخفى أنّ لنا هاهنا كلاما بأنّ الطبيعي موجود و معدوم في آن واحد، و أنّه معروض للوجود و العدم في زمان واحد، و المحال أن يكون فرد منه معروضا لكليهما في آن واحد. و سيأتي إن شاء اللّه في مباحث النواهي بتمامه.

و على هذا المبنى فكما أنّ ماهيّة الإنسان تكون موجودة فعلا بلحاظ أفراده الموجودة، كذلك تكون فعلا معدومة بلحاظ الأفراد التي توجد بعد ذلك، و يجوز أيضا فرض أنّ ماهيّة الإنسان كانت معدومة قبل الخلقة ثمّ صارت موجودة، مع أنّه لا نشكّ في بطلان هذا التعبير في الأعلام الشخصيّة إذا كان الموضوع له فيها وجودا خارجيّا و ملحوظا بالعرض، فإنّ للوجود الخارجي دخل في معنى «زيد» و مقيّد به و لا يتصوّر المعدوميّة للهيكل المقيّد بالوجود الخارجي، و لذا لا يصحّ القول بأنّ «زيدا» كان معدوما ثمّ صار موجودا، و هذا دليل على أنّ الموضوع له فيها لا يكون الموجود الخارجي.

و يمكن أن يقال للتخلّص عن الإشكالات بأنّ الأعلام الشخصيّة داخلة تحت عنوان الوضع الخاصّ و الموضوع له الخاصّ، و لكنّ المعنى الخاصّ لا يكون مقيّدا بالوجود الخارجي و الذهني، بل يكون له معنى ثالث، و هو كون الموضوع له معنى كلّيّا ذا فرد واحد، و هذا أيضا يقال له: الخاصّ.

[و أمّا الكلام في المقام الثاني‌]

- أي تصوّر اللّفظ- فلا يخفى أنّ هاهنا تقسيم آخر بلحاظ كيفيّة تصوّر اللّفظ حين الوضع؛ إذ الواضع إمّا يلاحظ اللفظ بمادّته و هيئته، كما في أسماء الأجناس و أعلام الأشخاص، و إمّا لا يلاحظ المادّة

نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست