نام کتاب : خزانة الأدب و غاية الإرب نویسنده : ابن حجة الحموي جلد : 1 صفحه : 57
الدواوين، و كتب المعارضات، و المختارات العامّة.
أ-إنتاجه الشعريّ:
و هو يشمل على ديوانه، أو «جنى الجنّتين» ، و «الثمرات الشهيّة من الفواكه الحمويّة و الزوائد المصريّة» ، بالإضافة إلى أربعة آثار أخرى هي: «تخميس السّهيلي» ، و «رشف المنهلين» ، و «أمان الخائف» ، و «تفصيل البردة» [1] .
و قد اضطرب مؤرّخو الأدب في تعيين ديوان ابن حجّة، فأخطأ بعضهم و نسب إليه أكثر من ديوان، بل و أخطأ في التسمية؛ فقد ذكر له السخاوي «الزوائد المصريّة» و «الثمرات الشهيّة من الفواكه الحمويّة» ، و «جنى الجنّتين» ، و «ديوان شعر بديع» [2] ... ، و مثل ذلك ورد في هديّة العارفين إذ ذكر المؤلّف أنّ له ديوان شعر بديعا، و له «جنى الجنتين» في مديح أشعاره [3] . و في الواقع أن ديوانه هو «جنى الجنّتين» نفسه، و الدليل قوله في خطبة الديوان: «... و بعد، فهذه أوراق في رياض الأدب زاهرة... ، و قد قرع السنّ قارع الأربعين، ... و سمّيتها «جنى الجنّتين» لأني راعيت فيها بحدائق نثري زهر المنثور، و رخّصت بجواهر نظمي قيمة الناظم لدرر البحور» [4] ... ثمّ أتى فيما بعد مجموعة من النّسّاخ حاولوا جمع كلّ ما قاله من شعر بعد سنّ الأربعين، و أضافوه إلى ما جمعه هو، فأطلقوا عليه تارة اسم الديوان، و تارة اسم «جنى الجنتين» و تارة يسمّونه في المقدّمة «جنى الجنّتين» و في الخاتمة «الثمرات الشهيّة من الفواكه الحموية و الزوائد المصرية» ، و قد بيّن تلميذه النواجيّ أن اسم «الزوائد المصرية» كان لزيادة قصائد عدّة على ديوانه كان قد قالها في الملك المؤيّد في مصر؛ و أمّا اسم «الثمرات الشهيّة من الفواكه الحموية» فهي أيّة قصيدة من ديوانه باعتباره «جنى الجنّتين» من باب التورية.
أمّا الآثار الشعرية الأربعة فهي لا تعدو أسماء قصائد له في ديوانه، و هي:
«تخميس السهيليّ» التي خمّس بها قصيدة السهيليّ العينيّة، و «رشف المنهلين» التي
[1] هذه الآثار الأربعة هي قصائد طويلة موجودة في ديوانه «جنى الجنتين» . و سيأتي الكلام عليها.