responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 95

وَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبادكَ ، وَيُعْمَلَ بِفَرائِضِكَ وَسُنَّتِكَ وَأَحْكامِكَ ، فَإِنَّكُم إلاَّ تَنْصُرُونا وَتَنْصِفُونا قَوَى الظَّلَمَةُ عَلَيْكُمْ ، وَعَمِلُوا في إطْفاء نُورِ نَبيِّكُمْ ، وَحَسْبُنا اللهُ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا وَإلَيْهِ أَنَبْنا وَإِلَيْه الْمَصيرُ ) [1] .

وهذه الأحاديث كثيرة ، وهي صريحة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد ، وإزالة الظلم والظالم بالقوّة ، والنهي عن ممالأة الظالم والركون إليه ، والأمر بمقاومته ومقارعته بالسيف ، وإقامة دولة العدل والحقّ .

وهذه الطائفة من الروايات تطابق الكتاب العزيز ، وقد أُمِرْنا أن نعرض الروايات إذا تعارضت ، على كتاب الله ، فنأخذ بما يوافق كتاب الله ، ونذر ما لا يطابقه .

وقد استعرضنا قبل هذا البحث آيات القرآن الكريم ، فلا نُعيد .

2 ـ تحريم إعانة الحاكم الظالم

وهذه طائفة ثانية من النصوص وردت في تحريم إعانة الحاكم الظالم ، ولو بقدر مَدَّة قلم ، أو تحضير دواة ، وتغليظ الإنكار على ذلك ، والتحذير منه ، وهذه الروايات كثيرة ، وواردة من طريق الشيعة وأهل السنَّة ، وهي مؤكِّدة لحرمة الركون إلى الظالمين التي قرَّرها الكتاب العزيز .

ولدى التعارض بينها وبين الروايات المتقدِّمة في السكوت عن الظالمين ، وقبول ولايتهم وسيادتهم وتحريم الخروج عليهم ؛ فإنَّ المرجع هو القرآن ، ولا شكَّ في أنَّ القرآن يحذِّر من الركون إلى الظالمين أشدَّ التحذير ، وها نحن نذكر طائفة من هذه الروايات :


[1] ابن شعبة الحرَّاني ، تحف العقول ، ص168 ، بحار الأنوار ، ج100 ، ص79 .

نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست