responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 87

الحكَّام الظلمة ، وهما تعارضان الروايات المتقدِّمة بالصراحة ، وإليك هاتين الطائفتين من الروايات :

1 ـ وجوب الأمر بالمعروف وإزالة المنكر باليد

وهي طائفة واسعة من الروايات ، صريحة في أنَّ المرتبة الأُولى من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي التغيير باليد ، والمرتبة الثانية باللسان ، والمرتبة الثالثة بالإنكار بالقلب ، وهو أضعف مراتب الإيمان ، والمقصود بـ ( التغيير باليد ) هو إزالة المنكر باستخدام القوَّة .

روى الترمذي عن طارق بن شهاب قال : أوّل مَن قدّم الخطبة قبل الصلاة مروان ، فقام رجل فقال لمروان : خالفت السنّة ، فقال : يا فلان اترك ما هنالك ، فقال أبو سعيد : أمّا هذا فقد قضى ما عليه ؛ سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ( مَن رأى منكراً فلينكر بيده ، ومَن لم يستطع فبلسانه ، ومَن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) . قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح [1] .

ونجد في هذا الحديث ( العدَّ التصاعدي ) للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أضعفها الإنكار بالقلب ، وأقواها الإنكار وإزالة الظلم باليد ، في مقابل الروايات التي تذكر ( العدَّ التنازلي ) للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( القاعد فيها خير من القائم ) ، حتّى تصل النوبة إلى المضطجع ، وهي أقوى الإيمان ، حتّى تستقيم للظالمين أمورهم ، وتطمئنَّ قلوبهم ، وتنتظم لهم البلاد والناس !!


[1] سنن الترمذي ، ج4 ، ص496 ـ 471 ، كتاب الفتن ، باب ما جاء في تغيير المنكر باليد .

نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست