يقول الشيخ أبو عثمان الصابوني ـ المتوفَّى سنة 994 هـ ـ في كتابه ( عقيدة أصحاب الحديث ) : ( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كلّ إمام مسلم برّاً كان أو فاجراً ، ويرون الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح ، ولا يرون الخروج عليهم ، وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف ) .
رأي علماء الوهابية :
في رسالة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف : إنّ الشيخ قال : ( وبهذه الأحاديث وأمثالها عمل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وعرفوا أنّ من الأصول التي لا يقوم الإسلام إلاَّ بها ، وشاهدوا من يزيد بن معاوية والحجاج ومَن بعدهم ـ خلا الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ـ أموراً ظاهرة ليست خفيّة ، ونهوا عن الخروج عليهم والطعن فيهم ، ورأوا أنَّ الخارج عليهم خارج عن دعوة المسلمين إلى طريقة الخوارج ) .
ويقول جمع من مشايخ وعلماء آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ كالشيخ محمد بن عبد اللطيف ، والشيخ سعد بن حمد بن عتيق ، والشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري ، وآخرين في رسالة خاصة لهم بهذا الأمر ـ : ( إذا فُهِم ما تقدَّم من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية ، وكلام العلماء المحقِّقين في وجوب السمع والطاعة لولي الأمر ، وتحريم منازعته ، فإن قصّر عن القيام