والروايات بهذا المعنى كثيرة ، نذكر طرفاً منها على سبيل الشاهد :
روى ثقة الإسلام الكليني ، بسنده إلى جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ( في حديث ) قال : ( فأنكِروا بقلوبكم وألفظوا بألسنتكم ، وصكُّوا بها جباههم ، ولا تخافوا في الله لومة لائم ) ، ثمَّ قال : ( فإن اتَّعظوا وإلى الحق رجعوا فلا سبيل عليهم ، ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ، هنالك فجاهدوهم بأبدانكم ، وأبغضوهم بقلوبكم غير طالبين سلطان ) [1].
وعن يحيى الطويل ، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال : ( ما جعل الله بسط اللسان وكفّ اليد ، ولكن جعلهما يُبْسَطَان معاً ويُكَفَّان معاً ) [2] .
وروى الشريف الرضي ( ره ) في نهج البلاغة ، عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أنّه قال في صفِّين : ( أيّها المؤمنين ، مَن رأى عدواناً يعمل به ، ومنكراً يُدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ، ومَن أنكره بلسانه فقد أجر ، ومَن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين السُّفلى ، فذلك الذي أصاب الهُدى ، وقام على الطريق ، ونوَّر في قلبه اليقين ) [3].