responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 63

وقد ورد في مقبولة عمر بن حنظلة قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجلين من أصحابنا ، بينهما منازعة في دين أو ميراث ، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة ، أيحلُّ ذلك ؟ قال : ( مَن تحاكم إليهم في حق أو باطل ، فإنَّما تحاكم إلى الطاغوت ، وما يُحكم له ، فإنَّما يأخذ سُحتاً ، وإن كان حقَّاً ثابتاً له ؛ لأنَّه أخذه بحكم الطاغوت ، وما أمر الله أن يكفر به ، قال تعالى : ( ... يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ... ) ) ( 1).

آية النهي عن الركون إلى الظالمين :

يقول تعالى : ( وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ... ) [2] . والركون ـ كما يقول أئمة اللغة ـ : هو ( الإدِّهان ( 3) ، الحبّ ، المودّة ، الطاعة ، الرضا ، الميل ، الاستعانة ، الدنو ) .

ويقول الزمخشري في تفسير هذه الآية : ( أركنه إذا أماله ، والنهي يتناول الانحطاط في هواهم ، والانقطاع إليهم ومصاحبتهم ، ومجالستهم ، وزيارتهم ، ومداهنتهم ، والرضا بأعمالهم ، والتشبُّه بهم والتزيِّي بزيِّهم ومدّ العين إليهم ، وذكرهم بما فيه تعظيم لهم . وحُكي أنَّ الموفق صلَّى خلف الإمام ، فقرأ بهذه


[1] وسائل الشيعة ، مصدر سابق ، ج18 ، ص98 ـ 99 .

[2] سورة هود : الآية 113 .

[3] الإدِّهان : المصانعة .

نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست