بينهم قالوا : بل نُحاكمهم إلى كعب ، فذلك قوله : ( ... يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ ... ) .
الكُفر بالطاغوت :
ومعنى الكفر بالطاغوت التَبرِّي من الطاغوت ورفضه وجحوده . يقول الراغب الأصفهاني في ( المفردات ) : وقد يعبَّر عن التبرِّي بالكفر نحو : ( ... ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ ... )[2] ، وقوله تعالى : ( ... إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي ... )[3] ، ويُقال : كفر فلان بالشيطان ، إذا آمن وخالف الشيطان ، كقوله تعالى : ( ... فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ ... )[4] ، والكفر في هذه الآية لا يتمُّ بعقد القلب فقط ، وإنَّما بالمجابهة ومواجهة الطاغوت ، كما يقول السيد الطباطبائي ( رحمه الله ) في تفسير ( الميزان ) .
وقد ورد التعبير عن هذه الحالة في سورة النحل ، في الآية السادسة والثلاثين باجتناب الطاغوت ، يقول تعالى :