الحياة الطيِّبة : لو رجعنا إلى القرآن الكريم والسنَّة ، هل يمكن أن نستخرج منهما قاعدة أو أصلاً عاماً حول جواز الخروج على الحاكم ؟
الشيخ الآصفي : لقد دلَّ الكتاب العزيز ، والسنّة الشريفة ، وسيرة أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والصالحين من عباد الله على وجوب جهاد الطاغوت ومكافحته .
آية الأمر بالكفر بالطاغوت :
يقول تعالى : ( يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ ... )[1] .
مَن هو الطاغوت :
ورد في تفسير ( الطاغوت ) في شأن نزول الآية :
( أنَّه كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة ، فكان المنافق يدعو إلى اليهود ؛ لأنَّه يعلم أنَّهم يقبلون الرشوة ، وكان اليهودي يدعو إلى المسلمين ؛ لأنَّه يعلم أنَّهم لا يقبلون الرشوة ، فاصطلحا أن يتحاكما إلى كاهن من جهينة ، فأنزل الله فيه هذه الآية : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً )[2] ، ( ... أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا