وضع القتال عشر سنين ؛ ولأنّه قد يكون بالمسلمين ضعف ، فيُهادنهم حتّى يقوى المسلمون ... ) [1] .
الأصل القرآني في شرعية العهد :
ثمّ إنَّ الأصل في شرعيّة العهد في القرآن ، هو : الآيات الأُولى من سورة ( براءة ) .
قال تعالى : ( بَرَاءةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ ... ) ، فالجزء الأوّل من سورة ( براءة ) ، يقسِّم الكفّار إلى قسمين :
القسم الأوّل : الكفّار الذين لم ندخل معهم في عهد .
القسم الثاني : الكفّار الذين دخلنا معهم في عهد .
وهذا القسم أيضاً ينقسم إلى قسمين :
الأوّل : مَن نقضوا عهدهم ، وخالفوا وظاهروا بتشكيل أحلاف ضدَّ الإسلام .
الثاني : مَن استقام على عهده .
وعليه سيكون مجموع الأقسام ثلاثة .
أ ـ الكفّار الذين لم ندخل معهم في عهد .
ب ـ الكفّار الذين دخلنا معهم في عهد ونقضوا .
[1] عبد الله بن قدامة ، المغني ، تحقيق جماعة من العلماء ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، ج10 ، ص517 .