responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 27

والقتال ، والشاهد على ذلك تعقيب هذه الحقيقة مباشرة بقوله تعالى: ( ... وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) [1] .

والشيطان يأمر بمعصية الله ورسوله ، وألاَّ يُسلِّم الإنسان أمره إلى الله تسليماً . يقول تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ... ) [2] .

فالسّلم هنا ـ بقرينة السياق ، وبقرينة قوله تعالى : ( ... لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ... ) ـ من التسليم لله تعالى ولرسول ، نظير قوله تعالى : ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) [3] . وهذا ( السّلم ) من ذلك التسليم ، ولو راجعتم كلمات المفسِّرين لتأكَّدتم ممَّا أقول .

الحالة المرحليَّة في تشريعات الدعوة والجهاد :

وأمّا قوله تعالى : ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ... ) [4] ، فهو حكم مرحلي يتعلَّق بزمن نزول الآية الكريمة ، وهي من سورة الأنفال ، وقد نزلت هذه السورة في السنة الثانية من الهجرة بعد معركة بدر ، والأحكام


[1] سورة البقرة : الآية 208 .

[2] سورة الأنفال : الآية 61 .

نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست