نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص) جلد : 1 صفحه : 132
وهيهات أن يرتدع طغاة عصرنا من أمثال أتاتورك وبهلوي وبورقيبة وصدام وغيرهم ، وهم كثيرون ، بأمثال هذه النصائح الرقيقة الوديعة .
الاتِّجاه الثاني :
بعكس ذلك يذهب إلى مقارعة أئمة الظلم والتشنيع عليهم ، ورفضهم والكفر بهم ، والنهي عن الركون إليهم ، كما أمرنا الله تعالى ، ففي خبر جابر ، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) : ( فأنكروا بقلوبكم والفظوا بألسنتكم ، وصكُّوا بها جباههم ، ولا تخافوا في الله لومة لائم ) [1] .
وفي خبر يحيى الطويل ، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : ( ما جعل الله بسط اللسان وكفّ اليد ، ولكن جعلهما يُبسطان معاً ويُكفَّان معاً ) [2] .
وخطب أمير المؤمنين الناس بصفِّين فقال : ( أيّها المؤمنون ، إنّه مَن رأى عدواناً يُعمل به ، ومنكراً يُدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ، ومَن أنكره بلسانه فقد أُجر ، وهو أفضل من صاحبه ، ومَن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العُليا وكلمة الظالمين هي السُّفلى ، فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ، وقام على الطريق ونوّر بقلبه اليقين ) [3] .