responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 128

ويهلكون الحرث والنسل ، ويُحاربون دين الله علانية وجهاراً ، ويعذِّبون المؤمنين والمؤمنات ، أبشع أنواع التعذيب ، ويضطهدونهم بالعذاب والنكال ، ويسفكون الدماء التي حرّمها الله تعالى بغير حق ، وينتهكون حدود الله وحرماته ، ويعيثون في الأرض ، ويستكبرون استكباراً .

إنَّ أمثال هذه الفتاوى ، تقرُّ بها عيون هؤلاء ، وتقذى بها عيون المؤمنين الصالحين العاملين في سبيل الله .

نحن نرجو ، ونتمنَّى للعلماء أن ينظروا إلى هذه المسائل بنظر أبعد وأعمق ، وأكثر استيعاباً لروح هذا الدين وأصوله .

وفي نهاية الشوط لنا وقفة مع عبد الله بن عمر :

ويستوقفنا أمر عبد الله بن عمر في هذا الموقف ، فهو من أشدِّ المدافعين عن هذا الرأي ، وكان يتبنّاه ويُعلنه ، ويدافع عنه .

روى مسلم في الصحيح [1] أنَّ عبد الله بن عمر قصد عبد الله بن مطيع ، عندما كانت المدينة ثائرة متهيِّئة للخروج على يزيد ، قبل وقعة الحرَّة ، فيأمر له بوسادة ، فيقول : إنّي لم آتك لأجلس ، ولكن أتيتك لأحدِّثك بحديث سمعته عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : ( مَن خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجّة له ، ومَن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) .

ويمنعهم عن الخروج على يزيد ، الذي عرف الناس جميعاً فسقه وفجوره ، واستهتاره وانتهاكه لحدود الله وحرماته ؛ وذلك لما سمع من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( مَن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) .


[1] صحيح مسلم ، ج6 ، ص22 . دار الفكر بيروت ، كتاب الإمارة .

نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست