نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص) جلد : 1 صفحه : 125
الحركة ، يستلمها الغوغاء من الناس لا محالة ، وتكون لها آثار تخريبية واسعة ، بالضرورة كما حدث كثيراً في تاريخ الإسلام المدوّن .
كتاب الأدلَّة الشرعية في بيان حقوق الراعي والرعيَّة
ألّف الشيخ محمد بن عبد الله بن سبيل ـ إمام المسجد الحرام ـ رسالة مستقلّة في هذا الأمر ، أكّد فيها ـ أبلغ التأكيد ـ حرمة الخروج على الحكّام ، الذين يمارسون الظلم والفجور ، ويسعون في الأرض فساداً ، وينتهكون حدود الله وحرماته . ونحن نورد بعض كلمات الشيخ في هذا الأمر .
يقول الشيخ محمد بن سبيّل في هذه الرسالة : وتحريم الخروج عليهم ونزع الطاعة من أيديهم ، سواء كانوا أئمة عدولاً صالحين ، أم كانوا أئمة الجور والظلم ، ما دام لم يخرجوا عن دائرة الإسلام ؛ فإنّ الصبر على جور الأئمة وظلمهم ، مع ما فيه من ضرر ؛ فإنّه أخفُّ ضرراً وأيسر خطراً من ضرر الخروج عليهم ، ولهذا جاء الأمر من الشارع بوجوب السمع والطاعة ، وتحريم الخروج على الأئمة والولاة وإن جاروا وظلموا ، إلاّ أن يرتكبوا كفراً بواحاً [1] .
ويقول في موضع آخر من رسالته : كما أنَّ على المسلم أن يتذكّر أنَّ طاعة ولاة الأمور من أجلِّ الطاعات وأفضل القربات ، سواء كانوا أئمة عدولاً صالحين ، أم كانوا من أئمة الجور والظلم ، ما دام أنّهم لم يخرجوا عن دائرة
[1] الأدلّة الشرعية في بيان حقّ الراعي والرعيَّة ، ص27 ـ 28 .
نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص) جلد : 1 صفحه : 125