responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 12

الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إنَّ الله أعَزَّ أمّتي بسنابك خيلِه ) [1] ، وعنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( اغزوا تورِّثوا أبناءكم مَجداً ) [2] .

فليس من عجب ـ إذن ـ أن تهتمَّ مجلَّة ( الحياة الطيِّبة ) بالجهاد ، فإنَّ الحياة لا تطيب ولا تعزُّ بغير الجهاد .

الجهاد والعُنف :

والآن أعود إلى سؤالكم الأوّل : ( هل يمثِّل الجهاد في القرآن الكريم وجه العنف الذي يتحقَّق عَبر المناهج العسكرية والكفاح المسلح أم لا ؟ ) .

أقول : فماذا يمكن أن يكون معنى الجهاد ، إذا كان لا يعني القوّة والعنف ؟!

لقد وردت كلمة ( الجهاد ) ومشتقّاتها في القرآن ثلاثاً وثلاثين مرَّة ، ووردت كلمة ( القتال ) ومشتقّاتها إحدى وثلاثين مرَّة ، وواضح أنّهما وجهان لحقيقة واحدة .

ومهما يكن تفسيرنا للجهاد من ( الجُهدْ ) بمعنى الوسع والطاقة ، أو من ( الجَهدْ ) بمعنى الشدَّة والتعب ، فإنّ النتيجة واحدة لا تختلف ، فإنّ ( الجهاد ) بمعنى بذل الوسع في إقامة كلمة التوحيد على وجه الأرض وإزالة الشرك والظلم ، أو بمعنى تحمّل الشدّة والمشقّة في سبيل إعلاء كلمة الله وإزالة الشرك


[1] محمد بن الحسن العاملي ، وسائل الشيعة ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، ج11 ، ص5 .

[2] المصدر نفسه ، ج11 ، ص9 .

نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص)    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست