نام کتاب : حوار في التسامح والعنف نویسنده : معهد الرسول الأكرم(ص) جلد : 1 صفحه : 111
أمر المسلمين بالقوة والمكر ، يزيد بن معاوية ، خذله الله وخذل مَن انتصر له من الكرامية والنواصب .
الذين لا يزالون يستحبُّون عبادة الملوك الظالمين على مجاهدتهم لإقامة العدل والدين ، وقد صار رأي الأُمم الغالب في هذا العصر ، وجوب الخروج على الملوك المستبدِّين والمفسدين ، وقد خرجت الأمَّة العثمانية على سلطانها عبد الحميد ، فسلبت السلطة منه ، فخلعته بفتوى من شيخ الإسلام . وتحرير هذه المسائل لا يمكن إلاّ بمصنَّف خاص [1] .
كلمة سيد قطب عن تفسيره ( الظلال ) :
يقول سيد قطب المفسِّر المعاصر في تفسيره ( في ظلال القرآن ) في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ) ، والناس كذلك يقصِّرون عن معنى النصر على صورة معيَّنة معهودة لهم قريبة ، ولكنَّ صور النصر شتَّى ، وقد يتلبَّس بعضها بصورة الهزيمة عند النظرة القصيرة ... ثمَّ يقول : والحسين ـ رضوان الله عليه ـ وهو يُستشهد في تلك الصورة العظيمة من جانب ، المفجعة من جانب ، أكانت هذه نصر أم هزيمة ؟ في الصورة الظاهرة وبالمقياس الصغير كانت هزيمة .. فأمَّا في الحقيقة الخاصة ، وبالمقياس الكبير فقد كانت نصراً . فما من شهيد تهتزُّ له الجوانح بالحبِّ والعطف ، وتهفو له القلوب ، وتجيش بالعبرة والفداء كالحسين رضوان الله عليه ، يستوي في هذا المتشيِّعون وغير المتشيعين من المسلمين ، وكثير من