responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : الأنصاري الأراكي، الشيخ محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 131

التكليفي أيضاً.

و الوجه في ذلك ان السيرة العقلائية تتصور على معان ثلاثة، فإن كان المراد من السيرة العقلائية التي تكون دليلا على حجية الخبر الواحد في كلام الميرزا هو الجري العملي من العقلاء على طبق اغراضهم الشخصية فكل عاقل في السوق يجري على طبق اغراضه الشخصية، و يعتمد فيها على الخبر الواحد الثقة.

فهذا المعنى من السيرة لا يمكن جعل حكم في مورده اصلا؛ لأن الجري العملي على طبق خبر الثقة لا يحتاج الى جعله حجة أولا و الجري على طبقه ثانيا، بل كل عاقل يجري على طبق خبر الثقة في اغراضه الشخصية بلا حاجة الى جعله حجة، فيكون جعل الحكم على طبقه من اللغو الواضح.

هذا هو المعنى الاول للسيرة العقلائية، و يستفاد من هذا المعنى من السيرة العقلائية الحكم الشرعي بنكات و خصوصيات تأتي في محلها، و لسنا الآن بصدد بيانها، بل الغرض في المقام الجواب عن المحقق النائيني (قدس سره).

المعنى الثاني من السيرة هو ان يقال: ان كل عاقل اذا تقمص قميص المولوية يرى خبر الثقة حجة في حق العبيد و بيانا لهم، و في هذه الصورة نفرض مجتمعا فيه عبيد و احرار، بخلاف الصورة السابقة التي نفرض ان المجتمع ليس فيه سوى الأحرار، و يجري كل واحد منهم على طبق اغراضه الشخصية، و هذه الصورة تنقسم الى قسمين:

تارة يقال: ان كل عاقل اذا تقمص قميص المولوية يرى خبر الثقة حجة و بيانا حتى بالنسبة الى عبد غيره، و هذا المعنى غير معقول، اذ كل عاقل لا يمكنه ان يجعل الامارة حجة و بيانا لعبد غيره بالنسبة الى احكام مولاه؛ اذ ليس له التصرف في حكم غيره، و هذا هو المعنى الثاني للسيرة.

و أخرى يقال: إن كل عاقل إذا تقمص قميص المولوية يرى خبر الثقة حجة و بيانا بالنسبة الى عبد نفسه لا عبد غيره، و هذا المعنى معقول، و له حكم مجعول، اذ كل عاقل بما انه عاقل لا يمكن له، على ما ذكره الميرزا، جعل الحكم و تشريعه.

نام کتاب : جواهر الأصول - تقريرات نویسنده : الأنصاري الأراكي، الشيخ محمد إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست