responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 81

عن سيّئاته بمجرّد هذه الأخبار، و هو الظاهر من كلامه (عليه السلام)، بخلاف ما قرّرناه و نقلناه من سرور أعداء اللّٰه في النار الموجب لعدم خلوص عقابهم، المنافي لما ذهب الإماميّة من وجوب خلوصه؛ لأنّه أُدخل في باب الزجر فتقتضي الحكمة البالغة أن لا يؤمر به إلى النار، و لذا أتيا بكلمة «إن» دون «إذا» مؤكّدين بلام الموطّأة للقسم، و أدخلا اللام في الجزاء المستعملة في جواب «لو» إيماءً لطيفاً إلى أنّ هذا أمر فرضيّ لا أمر واقعيّ بتحقّق وقوعه من الحكيم تعالى شأنه العزيز. و فيه مع ما مرّ من الإشعار بحسن الظنّ باللّٰه ما لا يخفى. و على أيّ احتمال من الاحتمالات السابقة فليس الغرض إظهار الشكاية و التظلّم أو الإخبار بأنّ الأيمان ممّا لا فائدة له كما يتوهّم، بل المراد كما مرّ إليه الإيماء إظهار أنّ كلّ من قال بالكلمتين الطيّبتين عاقداً بهما قلبه ثمّ مات عليه دخل الجنّة و نجا من النار و إن كان القائل بهما عاصياً مخالفاً لأمر اللّٰه و نهيه، و لكن بشروط، و محبّة الأئمّة من شروطه كما هو صريح الأخبار و قد مرّ بعضها. و الحاصل: أنّ من قال محمّد رسول اللّٰه (صلى الله عليه و آله) ثمّ استقام عليه و صدّقه في جميع ما أخبر به عن اللّٰه، و منه محبّة ذوي القربى و اتّباع علي (عليه السلام) و اعتقاد عصمته و إمامته بلا فصل حيث جعله من كمال الدين دخل الجنّة و نجا من النار، فلا يرد أنّ مجرّد الإقرار بالشهادتين كيف يوجب النجاة منها؟ و أغلب أصحابنا ذاهبون إلى أنّ مخالفينا مع قولهم بهما مخلّدون في النار؛ لعدم استحقاقهم الجنّة بإنكارهم ما علم بالضرورة من الدين، و هو النصّ الجليّ على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) و من بعدهم واحداً بعد واحد، و هو الظاهر من الأخبار الواردة في الطريقين، و منها الخبر المستفيض بين الفريقين: «من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» [1] نعوذ باللّٰه منها.

[عظم ثواب كلمة التهليل]

في كتاب التوحيد للصدوق بإسناده المتّصل إلى ابن عبّاس عن النبيّ (صلى الله عليه و آله)


[1] راجع: كمال الدين للصدوق: 413 و 668.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست