responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 51

مع الحركة اليومية، و الثانية الىٰ ما يكون بالاختلافات العرضيّة مع الحركة الخاصّة الشمسية. و يحتمل أن يكون معنى الأُولىٰ إدخال كلٍّ من الليل و النهار مكان آخر بدلًا منه في كلّ البقاع فعبَّر عن إحداث النهار مع امتلاء العالم بالليل و بالعكس بالإيلاج الذي هو إدخال الشيء في مضيق، و معنى الثانية إدخال بعض زمان كلٍّ منهما في زمان الآخر في كلّ يوم بليلته في كلّ البقاع بحسب اختلافاتها العرضيّة و الطوليّة في حال الإدخال الأوّل و يحتمل العكس. و عليه أيضاً فالحالية تأسيس، و معنى الجملتين أكثر ممّا سبق، و يتحقّق معناهما في كلّ الآفاق حتّى في الرحوي في بعض أيّامه. و بهذا التقرير يظهر أنّ في كلامه (عليه السلام) إيماءً إلى كرؤيّة الأرض و السماء، فتأمّل. و الحكمة في نقصان كلٍّ منهما و زيادة الآخر شيئاً بعد شيء الىٰ أن ينتهي كلٌّ منهما منتهاه في الزيادة و النقصان ظاهرة؛ إذ لو كان دخول أحدهما على الآخر و ذلك بحركة الشمس فلتة لأضرّ بالأبدان و الثمار و غيرهما، كما أنّ الخروج من حمام حارّ إلى موضع بارد دفعة يضرّ البدن و يسقمه. و القول بأنّ هذا التدريج مستندٌ إلىٰ إبطاء الشمس في الارتفاع و الانحطاط مجاب بنقل الكلام إلى سبب ذلك، فإن أُجيب ببُعد ما بين المشرقين سُئل عن العلّة فيه، و هكذا إلى أن ينتهي إلىٰ تدبير الحكيم العليم في مصلحة العالم و ما فيه.

[تحقيق في الأرواح بعد مفارقتها الأبدان و خلق الجنّة و النار]

قال البهائي (قدس سره) في الأربعين بعد أن روى عن بعض الصادقين (عليهم السلام) أنّه سئل عن أرواح المؤمنين، فقال: «في الجنّة على صور أبدانهم، لو رأيته لقلت فلان»: ظاهره يعطي أنّ الجنّة مخلوقة الآن، و من قال بخلق الجنّة قال بخلق النار [1]. أقول: و فيه نظر؛ لأنّ المراد بالجنّة في هذا الخبر و أمثاله هو الجنّة البرزخيّة


[1] الأربعون حديثاً: 501 ط قم.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست