نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 39
صالح، فقال: كذبوا، هو ابنه و لكنّ اللّٰه عزّ و جلّ نفاه عنه حين خالفه في دينه» [1]. و يحتمل أن يكون المراد أنّه ليس من أهلك الذي وعدتك بنجاتهم معك؛ لأنّه ثقة استثني من أهله الذين وعده أن ينجيهم من أراد إهلاكه بالغرق، فقال: «إِلّٰا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ»[2] و قيل: إنّه كان ابن امرأته و كان ربيبة. قال السيّد المرتضى: إنّ التقدير أنّ ابنك ذو عملٍ غير صالح، أي صاحب عملٍ غير صالح، و استشهد عليه بقول الخنساء
ترتعُ ما رَتعت حتّى إذا ادَّكرتْ * * * فإنّما هي إقبالٌ و إدبارُ [3]
}
و أما قوله تعالى حكاية عن امرأة نوح: «امْرَأَتَ نُوحٍ وَ امْرَأَتَ لُوطٍ كٰانَتٰا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبٰادِنٰا صٰالِحَيْنِ فَخٰانَتٰاهُمٰا»[4] فقال ابن عبّاس: كانت امرأة نوح كافرة تقول: إنّه مجنون و إذا آمن بنوح أحدٌ أخبرت الجبابرة من قوم نوح به، و كانت امرأة لوط تدلّ على أضيافه، فكان ذلك خيانتهما. و قيل: كانت خيانتهما النميمة، إذا أوحى اللّٰه إليهما أفشتاه إلى المشركين [5]. و قال صاحب الكشّاف: و لا يجوز أن يراد بالخيانة الفجور؛ لأنّه سمج في الطباع نقيصة عند كلّ أحد، بخلاف الكفر فإنّ الكفّار لا يستسمجونه بل يستحسنونه و يسمّونه حقّا [6]. هذا ما عندنا و العلم عند اللّٰه و عند أهله.
[تحقيق حول المراد من السلطان في حديث السكوني]
قال القاساني في الوافي في باب من يصلّي على الميّت بعد نقل رواية النوفلي عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إذا حضر سلطان من سلطان اللّٰه جنازة فهو أحقّ بالصلاة عليها إن قدّمه وليّ الميت، و إلّا فهو غاصب» [7]: أراد بسلطان اللّٰه الإمام المعصوم (عليه السلام)، فإنّ سلطنته من قبل