responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 234

فسجدوا له، ألقى عليه السبات، ثمّ ابتدع له حوّاء [1] فجعلها في موضع النقرة التي بين وركيه، و ذلك لكي تكون المرأة تبعاً للرجل، فأقبلت تتحرّك فانتبه لتحرّكها، فلمّا انتبه نوديت أن تنحّي عنه، فلمّا نظر إليها نظر الى خلق حسن يشبه صورته غير أنّها أُنثى، فكلّمها فكلّمته بلغته، فقال لها: من أنتِ؟ قالت: خلق خلقني اللّٰه كما ترى، فقال آدم عند ذلك: يا ربّ ما هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه و النظر إليه؟ فقال اللّٰه تبارك و تعالى: يا آدم هذه أمتي حوّاء، أ فتحبّ أن تكون معك و تؤنسك و تحدّثك و تكون تبعاً لأمرك؟ فقال: نعم يا ربّ و لك عليّ بذلك الحمد و الشكر ما بقيت، فقال له عزّ و جلّ: فاخطبها إليَّ فإنّها أمتي و قد تصلح لك أيضاً للشهوة، و ألقى اللّٰه عزّ و جلّ عليه الشهوة و قد علّمه قبل ذلك المعرفة بكلّ شيء، فقال: يا ربّ فإنّي أخطبها إليك، فما رضاك لذلك؟ فقال عزّ و جلّ: أن تعلّمها معالم ديني، فقال: ذلك لك يا ربّ عليَّ إن شئت ذلك، فقال عزّ و جلّ: و قد شئت، و قد زوّجتكها، فضمّها إليك، فقال لها آدم (عليه السلام): إليّ فاقبلي، فقالت له: بل أنت فاقبل إليَّ، فأمر اللّٰه عزّ و جلّ آدم أن يقوم إليها، و لو لا ذلك لكان النساء هنّ يذهبن إلى الرجال حتّى يخطبن على أنفسهنّ» [2]. و أمّا قوله تعالى: «يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وٰاحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْهٰا زَوْجَهٰا وَ بَثَّ مِنْهُمٰا رِجٰالًا كَثِيراً وَ نِسٰاءً» [3] فإنّه روي: أنّه عزّ و جلّ خلق من طينتها زوجها و بثّ منهما رجالًا كثيراً و نساءً [4]. و جاء في آخر النسخة المخطوطة: إلىٰ هنا وجد بخطّه (رحمه الله).


[1] في العلل: خلقاً.

[2] علل الشرائع: 17 18.

[3] النساء: 1.

[4] راجع تفسير نور الثقلين 1: 429، و جامع البيان 4: 150.

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست