نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الشيخ الخواجوئي جلد : 1 صفحه : 147
و لا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم و لا عيب فيه إلّا أنّه من قريش بعيد موهم لخلاف المقصود، إذا تأمّله عارف يعرفه، و القصر فيه حقيقي كما في لا واجب بالذات إلّا اللّٰه، و هو من قصر الصفة على الموصوف افراداً و قلباً كما في وقعة ابن نوح حيث قال له أبوه «يٰا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنٰا وَ لٰا تَكُنْ مَعَ الْكٰافِرِينَ. قٰالَ سَآوِي إِلىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمٰاءِ»[1] فنبّهه علىٰ فساد اعتقاده بأن لا عاصم اليوم من أمر اللّٰه إلّا من رحمه. و يحتمل بعيداً أن يكون قصر تعيين، بل لا بُعد فيه أيضاً كما يظهر بالتأمّل.
فإن قلتَ: المخاطب به هو اللّٰه، و لا يتصوّر بالنظر إليه شيء ممّا ذكرته. قلتُ: أمثال ذلك من قبيل اسمعي يا جارة، و «لا» لنفي الجنس، فاذا تكرّرت على سبيل العطف و كان عقيب كلّ منهما نكرة بلا فصل جاز فيها خمسة أوجه بحسب اللفظ مشهورة، و أمّا بحسب التوجيه فيزيد عليها و هو أيضاً مشهور.
[تحقيق حول الحديث الوارد في أنّ معراج يونس إلى الماء]
قال بعض أصحاب القلوب: إنّ القرب الذي حصل ليونس (عليه السلام) في بطن الحوت لم يحصل له قبل و لا بعد مثله، حتّى جعلوا التقام الحوت معراجاً له، و نقلوا في ذلك حديثاً عن النبيّ (صلى الله عليه و آله)، و هو قوله:
«فضّلوني على الأنبياء إلّا على يونس بن متى، فإنّ معراجي إلى السماء و معراجه إلى الماء»[2]
آن من بر چرخ و آن او بشيب * * * زآنكه قرب حق برون است از حسيب
قرب نى بالا و پستى رفتن است * * * قرب حق از جنس هستى رستن است [3]
أقول: هذا الخبر على تقدير ثبوته و صحّته يحتاج إلى ضرب من التأويل؛ لأنّ نبيّنا محمَّد (صلى الله عليه و آله) أفضل المخلوقات و أكمل الموجودات، و معراجه بلا شبهة أفضل